27 - 07 - 2024

كلام والسلام| مصر فى عام ٢٠٣٠

كلام والسلام| مصر فى عام ٢٠٣٠

هل تغير شىء؟ سؤال الناس فى المحروسة فى أحد أيام الصيف الحار من العام ٢٠٣٠؛ كهل أكل عليه الزمان وشرب، مازال يشكو من معاناته اليومية مع العيال وأم العيال وطلباتهم التى لاتنتهى أبدا؛ الواد الكبير بياخد دروس ثانوية التايلت بـ ٣٠٠ جنيه للحصة، والبنت فى اعدادى بتاخد دروس شهرية بـ ٢٥٠٠ جنيه! والمرتب اللى مابيحصلش العشرة آلاف جنية لايكفى مصاريف فواتير عدادات الغز المسبقة الدفع من مية وكهربا وغاز وبنزين اللى اللتر منه بقى بـ ١٦ جنيه، والجنيه يدوبك التلاتين منه بدولار امريكى واحد؟! المواصلات بقت نار وخد عندك تذكرة مترو الانفاق اللى بقت بخمسة وعشرين جنيه وأقل تذكرة اتوبيس بيمشى بالغاز بـ ١٥ جنيه! اما كيلو اللحمة من الصومالى والسودانى أو الهندى مش أقل من ٢٦٠ جنيه! أما العلاج فحدث ولا حرج، كشف أقل دكتور بـ٨٠٠ جنيه، والمستشفيات اللحكومية حالها يصعب على الكافر، والخاصة للأغنياء وبس؛ دى عملية اللوز بقت بعشرات الآلاف يا مؤمن! الناس تجيب منين بس الفقير مابيكفهوش ٣ أو٤ آلاف جنيه فى الأكل وبس! والغنى بيشتكى زى الفقير بالضبط! العلمين والجلالة والعاصمة الجديدة للأغنياء فقط؛ المتر هناك وصل لـ ١٠٠ الف جنيه ومفيش؟ الله يرحم زمان أيام ماكانت البيضة بجنيه ونص ورغيف التموين بخمسة صاغ واللحمة البرازيلى بمئة جنيه؛ ولتر البنزين ب ٨ جنيه بس والفرخة المشوية بسلطاتها وبابا غنوجها بمية جنيه بس! ااااايه دنيا ومش دايمة وكنا بنتريق على زمان وأسعار زمان وكل ماحد يكلمنا نقوله اللى جاى أحسن والاسعار هتنزل الارض وبكره تشوفوا مصر! وكل ده ولسه بتوع الإعلام بيوعدوك بأنهار العسل وبحقول الغاز والذهب والياقوت والمرجان والذي منه، فشر مغارة على بابا والأربعين حرامى !، ولو قلت كلمة ولو أبديت معارضة تبقى أنت مغرض وطابور خامس وسادس كمان ومن أصحاب الأجندات ونكسجى من نكسجية العيال بتوع يناير اللى اندثروا من ٢٠ سنة! ياااه فين أيام زمان لما كان الواحد بياخد المترو من أوله لآخره بعشرة جنيه بس! وفين بركة زمان لما الواحد هو وعياله كانوا بيصيفوا فى الساحل بعشر تلاف جنيه بأكلهم وشربهم ومواصلاتهم كمان! وفين أيام سندوتش الفول والطعمية اللى كان بـ ٥ جنيه بس! وسندوتش الشاورمة واللا الكريب بـ٣٠ جنيه فقط لاغير؟ صخيح الدنيا مابقاش فيها بركة، والفلوس مابقاش ليها قيمة زى البني آدم !
-------------------
بقلم: خالد حمزة

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام| الفشل في مصر .. حاجة تانية